2 الآيات وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين (107) قل إنما يوحى إلى أنما إلهكم إله وحد فهل أنتم مسلمون (108) فإن تولوا فقل أذنتكم على سواء وإن أدرى أقريب أم بعيد ما توعدون (109) إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون (110) وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتع إلى حين (111) قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (112) 2 التفسير 3 النبي رحمة للعالمين:
لما كانت الآيات السابقة قد بشرت العباد الصالحين بوراثة الأرض وحكمها، ومثل هذه الحكومة أساس الرحمة لكل البشر، فإن الآية الأولى أشارت إلى رحمة وجود النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العامة، فقالت: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فإن عامة البشر في الدنيا، سواء الكافر منهم والمؤمن، مشمولون لرحمتك، لأنك تكفلت بنشر الدين الذي ينقذ الجميع، فإذا كان جماعة قد انتفعوا به وآخرون لم