أي: إذا يفزع فعلى هذا يحتمل أن يكون الألف: انا واللام: الله والميم: اعلم وكذلك القول في لحروف وعلى هذا لا موضع (لألف لام ميم) من الاعراب وعلى قول من قال إنها أسماء السور موضعها الرفع كأنه قال هذه ألم أو يكون ابتداءه ويكون خبره ذلك الكتاب واجمع النحويون على أن هذه الحروف وجميع حروف الهجاء مبنية على الوقف لا تعرب كما بني العدد على الوقف ولاجل ذلك جاز ان يجمع بين ساكنين كما جاز ذلك في العدد تقول واحد اثنان ثلاثة أربعة فتقطع الف اثنين وهي الف وصل وتذكر الهاء في ثلاثة وأربعة فلو لم تنو الوقف لقلت ثلاث بالثاء وحكي عن عاصم في الشواذ وغيره آلم الله بقطع الهمزة الباقون بفتح الميم وقالوا فتح الميم لالتقاء الساكنين وقال قوم: لأنه نقل حركة الهمزة إليه واختار أبو علي الأول لان همزة الوصل تسقط في الوصل فلا يبقى هناك حركة تنقل وأنشد في نقل حركة همزة الوصل قول الشاعر أقبلت من (1) عند زياد كالخرف * تخط رجلاي بخط مختلف فيكتبان في الطريق لام الف ومتى أجريتها مجرى الأسماء لا الحكاية وأخبرت عنها قلت: هذه كاف حسنة وهذا كاف حسن وكذلك باقي الحروف فتذكر وتؤنث فمن أنث قصد الكلمة ومن ذكر قصد الحرف فأما إعراب: أبي جاد هواز وحطي وكلمن فزعم سيبويه انها مصر وفات تقول: علمت أبا جاد ونفعني أبو جاد وانتفعت بأبي جاد وكذلك هواز وهواز وهوازا وحطيا وحطي وحطي وأما كلمن وسعفص وقرشيات فأعجميات تقول: هذه كلمن وتعلمت كلمن وانتفعت بكلمن وكذلك سعفص وقرشيات اسم للجمع مصروفة لأجل الألف والتاء وأما معنى أبي جاد فقال الضحاك: انها أسماء الأيام الستة التي خلق الله تعالى فيها الدنيا وقال الشعبي: انها أسماء ملوك مدين وأنشد:
(٥٠)