(خرج رسول الله صلى الله عليه وآله على ناس وهم يصلون قعودا من مرض فقال:
(إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم)) اه.
ثم قال - الألباني - في الحاشية أسفل عن حديث سيدنا أنس رضي الله تعالى عنه هذا:
(- رواه - أحمد وابن ماجة بسند صحيح) اه!!
قلت: كلا! ليس كذلك!! وقد أخطأ خطأ فاحشا جدا في شيئين:
الأول: أن حديث سيدنا أنس هذا لم يروه ابن ماجة بإثبات لفظة (547) (من مرض) التي زعمتها وعقدت الباب لأجلها!! وأما الإمام أحمد فقد رواه لكن بسند ضعيف!! وإليك ذلك:
أما ابن ماجة فقد أورد الحديث في (سننه) (1 / 388 برقم 1230) وليس فيه ذكر المرض البتة، ولو تركت أيها الألباني التقليد!! والنقل (548) المكشوف من كتب بعضهم!! وكلفت نفسك الرجوع إلى (سنن ابن ماجة) لتبين لك فساد كلامك!!
وأما وجود الحديث كما ذكرته في مسند أحمد، فنعم! ولكن بإسناد ضعيف وليس صحيحا كما زعمت مع اختلاف في اللفظ وإليك ذلك: (549) قال ابن الإمام أحمد في (المسند) (3 / 136):
(حدثني أبي ثنا محمد بن بكر قال ثنا ابن جريج قال قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك قال قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة وهي محمة فحم الناس فدخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد والناس قعود يصلون فقال النبي صلى الله عليه وآله: (صلاة القاعد نصف صلاة القائم فتجشم الناس الصلاة قياما)) اه.
قلت: وهذا حديث ضعيف بإثبات حم الناس - أي مرضوا -