فلماذا لم يحكم الألباني على بعضها بالبطلان كما فعل في الحديث الذي فيه فضل سيدنا علي وفاطمة رضوان الله تعالى عليهما؟!
الجواب: لا شك أنه النصب!! نسأل الله السلامة!!
فما على الألباني إلا أن ينقل هذه الأحاديث من (ضعيفته) إلى (صحيحته) ويعلن عن الرجوع عما قاله واقترفه!! والرجوع إلى الحق فضيلة!!
وبذلك ظهر بطلان قوله بعد ذلك في (ضعيفته) (3 / 254):
(ويؤيد قوله شيئان..) إلخ ثم إن قوله بعد ذلك:
(وكون أبي بكر رضي الله عنه أحب الناس إليه صلى الله عليه وآله وهو الموافق لكونه أفضل الخلفاء الراشدين عند أهل السنة بل هو الذي شهد به علي نفسه رضي الله عنه..) إلخ.
باطل أيضا: لان الخصوصية لا تقتضي الأفضلية عند أهل السنة (535) أيها الألمعي!! ألا ترى إلى سيدنا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه الذي (536) جعل رسول الله صلى الله عليه وآله شهادته بشهادة رجلين ولم يجعل سيدنا أبا بكر كذلك مع تفضيلنا لسيدنا أبي بكر عليه فتنبه واستيقظ عافاك الله!!
وأما قول سيدنا علي: (خير الناس بعد النبي أبو بكر) في الحديث الذي أورده الألباني، فمن التواضع الذي عرف به أجلاء الصحابة رضي الله عنهم والذي تعلموه من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وآله لما جاءه رجل فقال له: يا خير البرية قال: (ذاك إبراهيم عليه السلام) رواه (537) مسلم في (صحيحه) (4 / 1839) وغيره. فاعتبروا يا أولي الابصار!!
ثم أورد الألباني بعد ذلك خاتما الكلام في هذا الموضوع مجهزا حسب