(الكامل) (5 / 1968).
فالألباني وقع في تقليد خطأ الحافظ في (التقريب) ومن المعلوم لأهل هذا (540) الفن أن عبارات التقريب غير دقيقة وفيها خطأ، وهذا أمر مشهور فلا يجوز التعويل عليها إلا بعد التأكد من دقتها، والألباني يعرف هذا ويخالف كلام التقريب متى عارض مزاجه وهواه، فالله تعالى يصلحه!!
الجواب على العلة الثانية وهي:
تضعيف الألباني لعبد المؤمن بن علي الزعفراني وهي علة باطلة:
قال الألباني: (لم أر من وثقه توثيقا صريحا)!!
قلت: لو نظرت في ثقات ابن حبان (8 / 417) لوجدته ولعرفت أن ابن حبان وثقه، فخذ هذه الفائدة فربما لا تجدها في كتاب آخر!! وكم (541) ترك الأول للاخر!!
واعلموا أن ابن أبي حاتم قال في (الجرح والتعديل) (6 إ 66):
(روى عنه أبي وعلي بن الحسين بن الجنيد، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ) ثم قال ابن أبي حاتم:
(أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا مسلم بن الحجاج النيسابوري قال سألت أبا كريب عن عبد المؤمن بن علي الرازي فأثنى عليه). (542) قلت: رواية ثلاثة عنه منهم أبو حاتم الرازي مع ثناء أبي كريب عليه وتوثيق ابن حبان كاف بلا شك أن يجعل حديثه حسنا في أقل الأحوال، وكم حسن وصحح الألباني لمن كان دون هذا بكثير!! لكن التعصب يعمي ويصم!!
وبه يبطل إعلال الألباني لحديث سيدنا عمر رضي الله عنه حسب