تختله على الحديث ص (253 - 254) حديث سيدنا عمر رضي الله عنه: (أنه دخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله منك، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك صلى الله عليه وآله أحب إلي منك) وضعفه بعلتين:
الأولى: أنه ضعف عبد السلام بن حرب وهو من رجال البخاري ومسلم. بقول الحافظ فيه في (التقريب): (ثقة حافظ له مناكير)!!
والثانية: عبد المؤمن بن علي الزعفراني فقال: (لم أر من وثقه توثيقا صريحا).
وإليك الجواب عن هاتين العلتين اللتين زعمهما الألباني تمويها:
الأول:
من عجيب تناقض الألباني أنه قال عن عبد السلام بن حرب في نفس المجلد من (ضعيفته) (3 / 129) عندما لم يعارض رأيه وهواه:
(ثقة حجة) ولم يقل إن له مناكير!! (538) وقد بين الحافظ في (التهذيب) (6 / 283) أن ما ينكر عليه هو ما (539) قال عبد الله بن أحمد عن أبيه:
(كنا ننكر من عبد السلام شيئا كان لا يقول حديثا إلا في حديث واحد أو حديثين) وهذا معنى قول ابن سعد فيه: (وكان عسرا).
فالنكارة تتعلق من هذه الجهة لا غير ولذلك لم يسق له الذهبي في (الميزان) (2 / 614) ولا حديثا واحدا أنكر عليه، وكذلك ابن عدي في