ثم إن سلمنا لقول الحافظ (صدوق يخطئ) فإن جميعا لم يخطئ في هذا الحديث لكثرة شواهده منها: الحديث السابق الذي بينا صحته وهو: (628) (كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة ومن الرجال علي).
وقد كتم الألباني شاهدا صحيحا رواه الإمام أحمد في مسنده (529) (4 / 275) عن النعمان بن بشير قال:
(استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وآله فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وآله).
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (7 / 27):
(أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن النعمان بن بشير).
وبما قدمناه يجمع بين الأحاديث التي فيها أن أحب الناس سيدنا أبو بكر وعائشة أو سيدنا علي والسيدة فاطمة رضي الله عنهم أجمعين، كما يجمع (530) بين قوله صلى الله عليه وآله:
(أحب الاعمال إلى الله أدومها وإن قل).
وبين قوله صلى الله عليه وآله:
(أحب الاعمال إلى الله الصلاة لوقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد في