تنزل منزلك من الشعب فقال وهل ترك لنا عقيل منزلا وكان عقيل قد باع منازل إخوته من الرجال والنساء ومنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقيل له انزل في بعض بيوت مكة فأبى فلم يزل مضطربا بالحجون وفي الباب عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ألا نبني لك بيتا يعني بمكة قال صلى الله عليه وسلم لا إنما هي مناخ لمن سبق هكذا أخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال والمحفوظ من هذا أنه في منى 971 - قوله ولأن أراضي مكة كانت تسمى السوائب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من احتاج إليها سكنها ومن استغنى عنها أسكن غيره ابن ماجة من حديث علقمة ابن فضلة قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن وأخرجه ابن أبي شيبة والدارقطني والطبراني والأزرقي حديث ابن مسعود جردوا القرآن ويروى جردوا المصحف ابن أبي شيبة من طريق إبراهيم عنه باللفظ الأول ومن وجه آخر موصول عنه بهذا وزاد لا تلحقوا به ما ليس منه وأخرجه هكذا عبد الرزاق والطبراني من وجه آخر عن مسروق عن ابن عباس وقال أبو عبيد كان إبراهيم يذهب به إلى نقط المصاحف وأخرج الطبراني من وجه آخر عن مسروق عن ابن مسعود أنه كان يكره التعشير في المصحف وقال البيهقي أراد بقوله جردوا القرآن لا تخلطوا به غيره ويؤيده ما روينا فساق عن قرظه بن كعب قال لما خرجنا إلى العراق وخرج معنا عمر فقال لنا إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تشغلوهم بالأحاديث فنصدوهم وجردوا القرآن وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث يحتمل قوله جردوا القرآن أمرين جردوه في التلاوة لا تخلطوا به غيره أو جردوه في الخط من النقط والتعشير 972 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل وفد ثقيف في مسجده وهم كفار أحمد وأبو داود والطبراني من طريق الحسن عن عثمان بن أبي العاص أن وفد ثقيف لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم وأخرجه أبو داود في المراسيل من طريق الحسن أن وفد ثقيف أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لهم قبة في
(٢٣٧)