فيه من محمد بن الحسن راويه أولا عن أبي حنيفة وكذلك أخرجه الدارقطني لكنه في كتاب الآثار قال عن أبي حنيفة عن عبيد الله بن أبي زياد على الصواب وقد رفعه أيمن ابن أم نابل عن عبيد الله بن أبي زياد أيضا فلم ينفرد أبو حنيفة برفعه أخرجه الدارقطني أيضا في أواخر الحج وله طريق أخرى أخرجها الدارقطني والحاكم من رواية إسماعيل ابن مهاجر عن أبيه عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمر رفعه مكة مناخ لا تباع رباعها ولا تؤاجر بيوتها وإسماعيل قال البخاري منكر الحديث وفي ترجمته أخرجه ابن عدي والعقيلي في الضعفاء وفي الباب من مرسل مجاهد مكة حرام حرمها الله تعالى لا يحل بيع رباعها ولا إجارة بيوتها أخرجه ابن أبي شيبة وعن معمر عن ليث عن مجاهد وعطاء وطاوس قالوا كانوا يكرهون بيع شئ من رباع مكة وروى عبد الرزاق عن ابن جريج كان عطاء ينهى عن الكراء في الحرم ويقول إن عمر كان ينهى أن تبوب دور مكة لأن لا ينزل الحاج في عرصاتها فكان أول من بوب داره سهيل بن عمرو فلامه عمر فقال إني رجل تاجر فأردت أن أتخذ بابا يحبس ظهري قال فلا إذا ومن طريق مجاهد أن عمر قال يا أهل مكة لا تتخذوا لدوركم أبواب لينزل البادي حيث شاء وعن معمر أخبرني بعض أهل مكة لقد استخلف معاوية وما لدار مكة باب تنبيه لم أجد في شئ من طرقه ولا تورث وستأتي إن شاء الله تعالى بقية أحاديث الباب بعد هذا 970 - حديث من آجر أرض مكة فكأنما أكل الربا هذا كأنه تصحيف عن قوله فكأنما يأكل نارا وقد مضى بيانه في الذي قبله وأنه من رواية محمد بن الحسن عن أبي حنيفة وقد ذكر البيهقي في المعرفة ما دار بين الشافعي وإسحاق بحضرة أحمد من المناظرة في كراء بيوت مكة واحتجاج إسحاق بقول تعالى «سواء العاكف فيه والباد» وجواب الشافعي بأنها في المسجد خاصة إذ لو كانت في جميع مكة لما جاز فيها نحر البدن ولا إبقاء الأرواث ونحو ذلك واستدلاله بحديث أسامة بن زيد وهل ترك لنا عقيل من دار فلو كانت المنازل لا تملك لما قال ذلك وأن أحمد استحسن ذلك وحديث أسامة متفق عليه وقد تقدم أن عمر اشترى دارا للسجن بمكة وعلقه البخاري وروى الواقدي في المغازي من طريق أبي رافع قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ألا
(٢٣٦)