أخذ الجزية من مجوس البحرين وأن عمر أخذها من مجوس فارس وأن عثمان أخذها من مجوس البربر وأخرج ابن أبي شيبة من طريق مالك بهذا وقد وصله الحسين بن أبي كبشة عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك فقال عن الزهري عن السائب بن يزيد أخرجه الطبراني والدار قطني وقال المحفوظ المرسل وروى البزار والدار قطني في غرائب مالك من طريق أبي علي الحنفي عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن عمر ذكر المجوس فقال ما أدرى كيف أصنع في أمرهم فقال عبد الرحمن بن عوف أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سنوا بهم سنة أهل الكتاب قال البزار لم يقل عن جده إلا الحنفي ورواه غيره عن مالك فلم يقولوا عن جده وجد جعفر هو علي بن الحسين فهو مع ذلك مرسل وقال الدار قطني تفرد أبو علي الحنفي بقوله فيه عن جده وهو ثقة وأخرجه ابن أبي شيبة عن حاتم بن إسماعيل وعبد الرزاق عن أبي جريج وإسحاق عن ابن إدريس كلهم عن جعفر عن أبيه أن عمر به وروى ابن أبي عاصم من طريق زيد بن وهب قال كنت عند عمر فقال من عنده علم المجوس فوثب عبد الرحمن بن عوف فقال أشهد بالله على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعته يقول إنما المجوس طائفة من أهل الكتاب فاحملوهم على ما تحملون عليه أهل الكتاب وفي إسناده أبو رجاء جار حماد بن سلمة رواه عن الأعمش ولا يعرف حالة وروى الشافعي عن سفيان عن سعيد بن المرزبان عن نصر بن عاصم قال قال فروة بن نوفل على ما تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا بأهل الكتاب فقام إليه المستورد فأخذ بلبته وقال يا عدو الله تطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أمير المؤمنين فخرج علي فقال أنا أعلم الناس بالمجوس كان لهم علم وكتاب فسكر ملكهم فوقع على ابنته فأطلع عليه فأرادوا أن يحدوه فامتنع وقال أنا على دين آدم فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الجزية وأخرجه البيهقي في المعرفة من هذا الوجه وقال أخطأ ابن عيينة في قوله نصر بن عاصم وإنما هو عيسى بن عاصم وسبقه إلى ذلك ابن خزيمة وقال كنت أظن أن الخطأ من الشافعي إلى أن رأيت غيره تابعه عن ابن عيينة
(١٣٤)