لأنه كان يكره أن يقال خرج من بيت برة ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق ويقال جعل صداقها عتق أربعين من قومها انتهى وسكت عنه ورواه بن هشام في سيرته في غزوة بني المصطلق من طريق بن إسحاق بسنده أبي داود ومتنه سواء قال البخاري في كتابه المفرد في القراءة خلف الإمام رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث بن إسحاق وقال علي عن بن عيينة ما رأيت أحدا يتهم محمد بن إسحاق وقال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا عمر بن عثمان أن الزهري كان يتلقف المغازي من بن إسحاق فيما يحدثه عن عاصم بن عمر بن قتادة والذي يذكر عن مالك في بن إسحاق لا يكاد يتبين وكان إسماعيل بن أبي أويس يقول أخرج إلي مالك كتب بن إسحاق عن أبيه في المغازي وغيرهما فانتخبت منها كثيرا وقال لي إبراهيم بن حمزة كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحوا من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام سوى المغازي وكان إبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه ولو صح عن مالك تناوله من بن إسحاق فلربما تكلم الانسان فيرمي صاحبه بشئ واحد ولا يتهمه في الأمور كلها وقال إبراهيم بن المنذري عن محمد بن فليح نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ وهما ممن يحتج بهما ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس وذلك نحو ما يذكر عن إبراهيم في كلامه في الشعبي وكلام الشعبي في عكرمة وكذلك من كان قبلهم ولم يلتفت أهل العلم إلى ذلك ولا سقطت عدالة أحد إلا ببرهان ثابت وحجة وقال عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير قال سمعت شعبة يقول محمد بن إسحاق أمير المحدثين لحفظه وروى عنه الثوري وابن إدريس وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وابن علية وعبد الوارث وابن المبارك واحتمله أحد ويحيى بن معين وعامة أهل العلم وقال لي علي بن عبد الله نظرت كتاب بن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين وما ذكر عن هشام بن عروة أنه قال كيف يدخل محمد بن إسحاق على امرأتي إن صح ذلك عنه فجائز أن تكتب إليه فإن أهل المدينة يرون الكتاب جائزا لان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لأمير السرية كتابا وقال له لا تقرأ حتى تبلغ مكان كذا فلما
(٥٥١)