أما المسند فعن بن عمر وجابر وأبي جحيفة وعائشة فحديث بن عمر أخرجه الحاكم في المستدرك في أواخر الصلاة عن حياة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن بن عمر قال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة فلما قدم منها اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بين عينيه قال الحاكم إسناده صحيح لا غبار عليه انتهى وأما حديث جابر فأخرجه الحاكم في الفضائل عن الأجلح عن الشعبي عن جابر قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قدم جعفر من الحبشة فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل جبهته وقال والله ما أدري بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر انتهى وسكت عنه ثم أخرجه عن سفيان ثنا إسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وقال هذا مرسل صحيح ورواه البيهقي في دلائل النبوة في باب غزوة خيبر أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا الحسن بن أبي إسماعيل العلوي ثنا أحمد بن محمد البيروني ثنا محمد بن أحمد بن أبي طيبة حدثني مكي بن إبراهيم الرعيني ثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر فذكره وقال في إسناده إلى الثوري من لا يعرف وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني علي بن عبد الرحمن السبيعي ثنا الحسين بن الحكم الجبري ثنا الحسن بن الحسين العربي ثنا أجلح بن عبد الله عن الشعبي عن جابر فذكره وأما حديث أبي جحيفة فرواه الطبراني في معجمه الوسط والصغير حدثنا أحمد بن خالد بن مسرح الحراني ثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح ثنا مخلد بن يزيد ثنا مسعر بن كدام عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عينيه وقال ما أدري إنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر انتهى وقال تفرد به الوليد بن عبد الملك انتهى
(١٥٢)