مهينا) بفتح الميم أي محقورا (حرج المسالك) بالحاء المهملة المفتوحة والراء المسكورة وآخره جيم صفة مشبه من الحرج بفتحتين وهو الضيق (نطفة ثم علقة) نصب النطفة والمعطوفات عليها لما على حكاية ما وقع في القرآن المجيد أو على اضمار عامل كخلقني ونحوه فالنطفة مأخوذة من النطف هو الصب والعلقة قطعة جامدة من الدم وهي أول ما يستحيل إليه النطفة (ثم مضغة) أي قطعة من اللحم وهي في أصل بقدر ما يمضغ (ثم عظاما) بتصليب بعض أجزاء المضغة (1) والإتيان بصيغة الجمع لاختلاف العظام في الهيئة والصلابة (ثم كسوت العظام لحما) أما مما بقي من المضغة أو لحما جديدا (ثم أنشأتني خلقا آخر) وهو صورة البدن ونفخ الروح فيه وهذا الكلام منه عليه السلام إشارة إلى ما تضمنه (قوله تعالى) ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم
(٢٧٩)