إنا لنراه جفاء بالرجل فقال بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن الأزهر وكتبته من أصله أنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن بن إسحاق قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته إذا سجد العباس بن سهل بن سعد ساعد قال جلست بسوق المدينة في الضحى مع أبي أسيد مالك بن ربيعة ومع أبي حميد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما من رهطة من بني ساعدة ومع أبي قتادة الحارث بن ربعي فقال بعضهم لبعض وأنا أسمع أنا أعلم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم منكما كل يقولها لصاحبه فقالوا لأحدهم فقم فصلي بنا حتى ننظر أتصيب صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا فقام أحدهما فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قرأ بعض القرآن ثم ركع فأثبت يديه على ركبتيه حتى اطمأن كل عظم منه ثم رفع رأسه فاعتدل حتى رجع كل عظم منه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم وقع ساجدا على جبينه وراحتيه وركبتيه وصدور قدميه راجلا بيديه حتى رأيت بياض إبطيه ما تحت منكبيه ثم ثبت حتى اطمئن كل عظم منه ثم رفع رأسه فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه حتى رجع كل عظم منه إلى موضعه ثم عاد لمثل ذلك قال ثم قام فركع أخرى مثلها قال ثم ثم سلم فأقبل على صاحبيه فقال لهما كيف رأيتما فقالا له أصبت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا كان يصلي
(٣٣٩)