ظالمون قال ثم هداهم إلى الإسلام قال أبو بكر ففي هذه الأخبار دلالة على أن اللعن منسوخ بهذه الآية لا أن الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لمن كان في أيدي أهل مكة من المسلمين ان ينجيهم الله من أيديهم إذ غير جائز أن تكون الآية نزلت أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون في قوم مؤمنين في يدي قوم كفار يعذبون وإنما أنزل الله عز وجل هذه الآية أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون فيمن كانوا يدعو النبي صلى الله عليه وسلم عليهم باللعن من المنافقين والكفار فأعلمه الله عز وجل ان ليس للنبي صلى الله عليه وسلم من الأمر شئ في هؤلاء الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يلعنهم في قنوته وأخبر أنه من إن تاب عليهم فهداهم للإيمان أو عذبهم على كفرهم ونفاقهم فهم ظالمون وقت كفرهم ونفاقهم لا من كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لهم من المؤمنين أن ينجيهم من أيدي أعدائهم من الكفار فالوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفون من أهل مكة لم الريح ظالمين في وقت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بأن ينجيهم من أيدي أعدائهم الكفار ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم بالنجاة من أيدي كفار أهل مكة إلا بعدما نجو من أيديهم لا لنزول هذه الآية التي نزلت في الكفار والمنافقين الذين كانوا ظالمين لا مظلومين ألا تسمع خبر يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يدع لهم فذكرت ذلك له فقال أوما تراهم قد قدموا
(٣١٦)