أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن أبي صفوان الثقفي نا بهز يعني بن أسد ثنا حماد يعني بن سلمة أخبرنا ثابت البناني أن عبد الله بن رباح حدث القوم في المسجد الجامع وفي القوم عمران بن حصين فقال عمران من الفتى فقال أمرؤ من الأنصار فقال عمران القوم أعلم بحديثهم انظر كيف تحدث فإني سابع سبعة تلك الليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمران ما كنت أرى أحدا بقي يحفظ هذا الحديث غيري فقال سمعت أبا قتادة يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال إنكم إلا تدركوا الماء من غد تعطشوا فانطلق سرعان الناس فقال أبو قتادة ولزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة فنعس فنام فدعمته ثم نعس أيضا فمال فدعمته ثم نعس فمال أخرى حتى كاد ينجفل فاستيقظ فقال من الرجل فقلت أبو قتادة فقال من كم كان مسيرك هذا قلت منذ الليلة فقال حفظك الله بما حفظت به نبيه ثم قال لو عرسنا فمال إلى شجرة وملت معه فقال هل ترى من أحد قلت نعم هذا راكب هذا راكب هذان راكبان هؤلاء ثلاثة حتى صرنا سبعة فقال احفظوا علينا صلاتنا لا نرقد عن صلاة الفجر فضرب على آذانهم حتى أيقظهم حر الشمس فقاموا فاقتادوا هنيئة ثم نزلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمعكم ماء فقلت نعم معي ميضأة لي فيها ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إئت بها فأتيته بها فقال مسوا منها مسوا منها فتوضأنا وبقى منها جرعة فقال ازدهرها إذا يا أبا قتادة فإن لهذه نبأ فأذن بلال فصلوا
(٢١٤)