حملانه إلى المدينة فلما بلغنا المدينة أتيته بالجمل وانتقدت ثمنه ثم رجعت فأرسل إلي فقال أتراني إنما ماكستك لاخذ جملك خذ جملك ودراهمك (6234) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي عن جابر قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضح لنا ثم ذكرت الحديث بطوله وذكر كلاما معناه فأزحف الجمل فزجره النبي صلى الله عليه وسلم فانبسط حتى كان أمام الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا جابر ما أرى جملك إلا قد انبسط قلت بركتك يا رسول الله قال بعنيه ولك ظهره حتى تقدم فبعته وكانت لي إليه حاجة شديدة ولكني استحييت منه فلما قضينا غزاتنا ودنونا استأذنته بالتعجيل فقلت يا رسول الله إني حديث عهد بعرس قال أبكرا تزوجت أم ثيبا قلت بل ثيبا يا رسول الله إن عبد الله بن عمرو أصيب وترك جواري أبكارا فكرهت أن آتيهن بمثلهن فتزوجت ثيبا تعلمهن وتأدبهن فأذن لي وقال لي ائت أهلك عشاء فلما قدمت أخبرت خالي ببيعي الجمل فلامني ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوت إليه بالجمل فأعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمي مع الناس (6235) حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكنت على جمل قال مالك في آخر الناس قلت أعيا بعيري قال فأخذ بذنبه ثم زجره فإن كنت إنما أنا في أول الناس يهمني
(٤٥)