الله عليه وسلم فجلس في العلا أو في أوسطه ثم قال كل للقوم قال فكلت لهم حتى أوفيتهم ثم بقي تمري كأن لم ينقص منه شئ (6466) أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد الطرطوسي حرمي قال حدثنا أبي قال حدثنا حماد عن عمار بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله قال كان ليهودي على أبي تمر فقتل يوم أحد وترك حديقتين وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك أن تأخذ العام بعضه وتؤخر بعضه فأبى اليهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك أن تأخذ فأحضر الجداد فآذني فأذنته فجاء هو وأبو بكر فجعل يجد ويكال من أسفل النخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة حتى وفينا جميع حقه من أصغر الحديقتين فيما يحسب عمار ثم أتيتهم برطب وماء فأكلوا وشربوا ثم قال هذا من النعيم الذي تسألون عنه (6467) أخبرنا محمد بن المثنى عن حديث عبد الوهاب قال حدثنا عبيد الله عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا الثمرة بما عليه فأبوا ولم يروا أن فيه وفاء فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له قال إذا جذذته فوضعته في المربد فآذني فلما جددته فوضعته في المربد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ومعه أبو بكر وعمر فجلس عليه ودعا بالبركة ثم قال ادع غرماءك فأوفهم قال فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته وفضل لي ثلاثة عشر وسقا فذكرت ذلك له فضحك وقال ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما ذلك فأتيت أبا بكر وعمر فأخبرتهما فقالا قد علمنا إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع أنه سيكون ذلك
(١٠٦)