(1140) حدثنا عبيد الله عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أنس ابن مالك، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قد رأيت ما تلقى أمتي من بعدي فأخرت لهم شفاعتي إلى يوم القيامة ".
(1141) حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي، ثنا عون ابن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي، قال: قدمنا المدينة فعلقنا بطريق من طرقها حتى دفعنا إلى باب محمد فاستأذنا وليس في الدار رجل واحد أبغض من رجل في البيت فأذن لنا فولجنا فسلمنا وبايعنا فما خرجنا حتى لم يكن في الدار رجل أحب إلينا من رجل في البيت، فقلت يا رسول الله ألا سألت الله ملكا كملك سليمان؟ فضحك عند ذلك وقال: " لعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة فمنهم من سأل الله ملكا فأعطاه، ومن جعلها لعنة على قومه فأهلكوا بها، وإن الله أعطاني دعوة فجعلتها شفاعة لأمتي يوم القيامة ".
(1142) حدثنا العباس بن الفضل، ثنا حماد بن سلمة، حدثني علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن ابن عباس قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا كان يوم القيامة طال على الناس الحساب فقالوا: اذهبوا بنا إلى أبينا آدم فليشفع لنا إلى ربنا فليحاسبنا، فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم أبونا وأنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وقد طال علينا الحساب فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فيقول: لست هناكم إني أخرجت من الجنة بخطيئتي، ولكن أئتوا أباكم نوحا فيأتونه فيقولون اشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب، فيقول: إني لست هناك إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض ولكن أئتوا أباكم إبراهيم، فيأتونه فيقولون: أنت الذي أتخذك الله خليلا فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب، فيقول: إني لست هناكم إني كذبت ولكن أئتوا موسى فليشفع لكم إلى ربكم فيأتون موسى فيقولون: أنت الذي كلمك الله فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول لهم: إني لست هناك إني قتلت نفسا بغير حقها ولكن أئتوا عيسى فليشفع لكم إلى ربكم، فيأتونه فيقولون: أنت روح الله وكلمته فاشفع