أهلة ثلاثة وما أوقد في بيت من بيوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار، قال: ما كان يعيشكم؟ قالت: لنا جيران من الأنصار - فنعم الجيران كانوا - منحونا شيئا من ألبانهم وشيئا من الشعير فنجشه، قالت: تعجب فوالذي بعثه بالحق ما رأى المناخل بعينه حتى قبضه الله عز وجل - صلى الله عليه وسلم - قلت: في الصحيح منه قصة الأهلة الثلاثة ومنحة اللبن فقط.
(1120) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائده، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي النضر، قال: قالت عائشة: أهدي لنا أبو بكر رجل شاة فقعدت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نقطعها في ظلمة البيت، قال: فقلت لها: أما كان عند كم سراج؟ قال:
فقالت: لو كان عندنا ما نجعل فيه لأكلناه.
(1121) حدثنا روح بن عبادة، ثنا بسطام، عن معاوية بن قرة، قال: قال لي أبي: لقد عمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - فما لنا طعام إلا الأسودين، ثم قال: هل تدري ما الأسودان؟ قلت: لا، قال: التمر والماء.
(1122) حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا محمد بن فليح، ثنا أبو صالح مولى عبد الله بن عباس، عن أبي ربيعة، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال:
بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية نحلة ومعنا عمرو بن سراقة فكان رجلا لطيف البطن طويلا فجاع فانثنى صلبه فكان لا يستطيع أن يمشي فسقط علينا فأخذنا صحفة من حجارة فربطناها على بطنه ثم شددنا إلى صلبه فمشى معنا فجئنا حيا من العرب فضيفنا فمشي معنا، قال: كنت أحسب الرجلين تحملان البطن فإذا البطن يحمل الرجلين.
21 - باب ذكر الموت:
(1123) حدثنا الخليل بن زكريا، ثنا حبيب بن الشهيد، ثنا الحسن بن أبي الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أي المؤمنين أكيس؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم قال: " أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت وأحسنهم له استعدادا ".