4 - باب في صوت المؤمن وغيره في الدعاء:
(1075) حدثنا الحسن بن قتيبة، ثنا يزيد بن إبراهيم، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن جبريل موكل بحاجات العباد فإذا دعاه عبده المؤمن قال له: يا جبريل احبس حاجة عبدي هذا فإني أحبه وأحب صوته، وإذا دعاه عبده الكافر قال: يا جبريل اقض حاجة عبدي هذا فإني أبغضه وأبغض صوته ".
5 - باب ما يستحب من الدعاء:
(1076) حدثنا أبو النضر، ثنا محمد بن عبد الله العمي، ثنا عوف بن أبي جميلة أبو سهل، ثنا زيد بن علي أبو القموص، عن وفد عبد القيس أنهم سمعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اللهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين الوفد المتقبلين ".
قيل: يا رسول الله فما الغر المحجلون؟ قال: " هم الذين تبيض منهم مواضع الطهور " قيل: فما الوفد المتقبلون؟ قال: " وفد يفدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة إلى ربهم ".
6 - باب في المواعظ:
(1077) حدثنا سريج بن يونس، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا أبو المقدام عن محمد بن كعب القرظي، قال: عهدت عمر بن عبد العزيز وهو عامل علينا بالمدينة زمن الوليد بن عبد الملك وهو شاب غليظ البضعة عظيم الجسم فدخلت عليه في خلافته وقد تغيرت حاله فجعلت أنظر إليه نظرا ما أكاد أصرف بصري عنه فقال: يا بن كعب إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره فما أعجبك؟ قلت: ما حال من لونك ونقى من شعرك، قال: فكيف لو رأيتني بعد بالية في قبري وقد سقطت حدقتاي على وجنتي وسال منخراي صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة، أعد علي حديثا حدثتنيه عن ابن عباس رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن لكل شئ شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل القبلة وإنما تجالسون بالأمانة ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه ألا أنبئكم بشراركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " من نزل وحده وجلد عبده ومنع رفده ألا أنبئكم بشر من هذا؟ "