قوله (وفي الباب عن أبي سعيد) أخرجه مسلم (وسفيان بن أبي زهير) أخرجه الشيخان والنسائي (وسبيعة الأسلمية) تقدم تخريجه قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه مسلم قوله (حدثنا أبي جنادة) بضم الجيم وبالنون وبإهمال الدال (بن سلم) بفتح السين المهملة وسكون اللام ابن خالد بن جابر بن سمرة السوائي أبو الحكم الكوفي صدوق له أغلاط من التاسعة قوله (آخر قرية من قرى الإسلام خرابا) مبتدأ وخبره قوله (المدينة) ويجوز عكسه والمراد بالمدينة المدينة النبوية وهي علم لها بالغلبة فلا يستعمل معرفا إلا فيها وفي الحديث إشارة إلى أن عمارة الإسلام منوطة بعمارتها وهذا ببركة وجوده فيها صلى الله عليه وآله وسلم قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن حبان (لا نعرفه إلا من حديث جنادة عن هشام) وقع في بعض النسخ بعد هذا قال تعجب محمد بن إسماعيل من حديث أبي هريرة هذا قال المناوي في شرح الجامع الصغير وذكر أي الترمذي في العلل أنه سأل عنه البخاري فلم يعرفه وتعجب منه قوله (أن أعرابيا بايع رسول الله على الإسلام) من المبايعة وهي عبارة عن المعاقدة على الإسلام والمعاهدة كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خلاصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره (فأصابه وعك) بفتح الواو وسكون العين المهملة وقد تفتح بعدها كاف الحمى وقبل ألمها وقيل إرعادها (أقلني بيعتي) استعارة من إقالة البيع وهو إبطاله (فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال
(٢٨٨)