(مناقب قيس بن سعد بن عبادة) يكنى أبا عبد الله الأنصاري الخزرجي كان من كرام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد الفضلاء الأجلة وأهل الرأي والمكيدة في الحرب وكان شريف قومه وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة مكان صاحب الشرطة من الأمراء وكان واليا لعلي بن أبي طالب على مصر ولم يفارق عليا إلى أن قتل ومات بالمدينة سنة ستين قوله (حدثني أبي) أي عبد الله بن المثنى بن عبد الله الأنصاري (عن ثمامة) بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري قوله (بمنزلة صاحب الشرط) بضم شين وفتح راء جمع الشرط بضم فساكن وهو سر هنك وكان قيس نصبه النبي صلى الله عليه وسلم ليحبس واحدا أو يضرب آخر ويأخذ ثالثا قاله في المجمع وفيه أيضا صاحب الشرط هم أول الجيش ممن يتقدم بين يدي الأمير لتنفيذ أوامره انتهى وقال في القاموس الشرطة بالضم واحد الشرط كصرد وهم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت وطائفة من أعوان الولاة معروفون سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها انتهى (قال الأنصاري) هو محمد بن عبد الله الأنصاري (يعني مما يلي من أموره) أي إنما كان قيس بن سعد منه صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرط من الأمير لأجل أنه كان يلي من أموره صلى الله عليه وسلم قوله (حدثنا محمد بن يحيى) الامام الذهلي (أخبرنا الأنصاري) هو محمد بن عبد الله المذكور (لم يذكر) أي محمد بن يحيى
(٢٣٦)