وكان أقرأ الصحابة لكتاب الله تعالى كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا المنذر وعمر أبا الطفيل وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيد الأنصار وعمر سيد المسلمين مات بالمدينة سنة تسع عشرة قوله (أخبرنا أبو داود) هو الطيالسي (عن عاصم) بن بهدلة قوله (إن الدين عند الله الحنيفية) أي الشريعة المائلة عن كل دين باطل فهي حنيفية في التوحيد وأصل الحنف الميل والحنيف المائل إلى الإسلام الثابت عليه والحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام (المسلمة) أي المنسوبة إلى الإسلام (من يعمل خيرا فلن يكفره) بضم التحتية وفتح الفاء على بناء المجهول أي لن يعدم ثوابه ولن يحرمه بل يشكره الله له ويجازيه به (وقرأ عليه لو أن لابن آدم واديا الخ) تقدم شرحه في باب لو كان لابن آدم واديان من مال من أبواب الزهد قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والحاكم قال الحافظ في الفتح إسناده جيد (وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب الخ) وصله أحمد في مسنده (وقد روى قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي الخ) وصله أحمد والشيخان والنسائي (في فضل الأنصار وقريش) الأنصار جمع نصير مثل شريف وأشراف النصير الناصر وجمعه نصر مثل صاحب
(٢٧٢)