قوله (صلاة في مسجدي هذا الخ) تقدم شرح هذا الحديث في باب أي المساجد أفضل من أبواب الصلاة قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (عن أيوب) هو السختياني قوله (من استطاع) أي قدر (أن يموت بالمدينة) أي يقيم بها حتى يدركه الموت ثمت (فليمت بها) أي فليقم بها حتى يموت فهو حث على لزوم الإقامة بها (فإني أشفع لمن يموت بها) أي أخصه بشفاعتي غير العامة زيادة في إكرامه قال الطيبي أمر له بالموت بها وليس ذلك من استطاعته بل هو إلى الله تعالى لكنه أمر بلزومها وا قامة بها بحيث لا يفارقها فيكون ذلك سببا لأن يموت فيها فأطلق المسبب وأراد السبب كقوله تعالى فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) قوله (وفي الباب عن سبيعة بنت الحارث الأسلمية) أخرجه الطبراني في الكبير بنحو حديث ابن عمر قال المنذري ورواته محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عكرمة روى عنه جماعة ولم يجرحه أحد وقال البيهقي هو خطأ وإنما هو عن صميته كما تقدم انتهى قلت أشار بقوله ما تقدم إلى حديث صميتة امرأة من بني ليث أنها سمعت رسول الله يقول من استطاع منكم أن لا يموت إلا بالمدينة فليمت بها الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه والبيهقي قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أحمد وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي
(٢٨٦)