باب قوله (عن ابن أبي المعلى) قال في التقريب ابن أبي المعلى الأنصاري عن أبيه لم يسم ولا يعرف من الثالثة وقال في تهذيب التهذيب روى عنه عبد الملك بن عمير (عن أبيه) أي أبي المعلى قال في التقريب أبو المعلى بن لوذان الأنصاري قيل اسمه زيد بن المعلى صحابي له حديث يعني به حديث الباب قوله (خطب يوما) وفي حديث أبي سعيد الآتي جلس على المنبر فقال (خيره) من التخيير أي فرض إليه الخيار (قال) أي أبو المعلى (فبكى أبو بكر) أي حزنا على فراقه صلى الله عليه وسلم (فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) أي فيما بينهم (من هذا الشيخ) يعنون أبا بكر (أعلمهم) أي أعلم الصحابة (بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي بالمراد من الكلام المذكور (أمن إلينا) فعل تفضيل من المن بمعنى العطاء والبذل أي أجود وأبذل علينا (في صحبته وذات يده) أي ماله (ولكن ود) بضم الواو وفتحها وكسرها أي مودة (وإخاء إيمان) بكسر الهمزة وبالمد مصدر أخي أي مؤاخاة إيمان (ألا) بالتخفيف للتنبيه (وإن صاحبكم) يريد به صلى الله عليه وسلم نفسه قوله (وفي الباب عن أبي سعيد) أخرجه الترمذي بعد هذا قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وأبو يعلى (ومعنى قوله أمن إلينا يعني أمن علينا) مقصود الترمذي أن إلى في قوله أمن إلينا بمعنى على
(٩٩)