الخ) أما حديث عثمان فأخرجه الترمذي فيما بعد وأما حديث سعيد بن زيد فأخرجه الترمذي في مناقبه وأما حديث ابن عباس فلينظر من أخرجه وأما حديث سهل بن سعد فأخرجه أبو يعلى ووقع فيه لفظ أحد مكان حراء كما في الفتح وأخرجه أيضا أحمد بلفظ أحد وأما حديث أنس بن مالك فأخرجه مسلم وأبو يعلى وأما حديث بريدة فأخرجه أحمد ورجاله رجال الصحيح قوله (وهذا حديث صحيح) وأخرجه مسلم بسند الترمذي ولفظه وزاد في رواية سعد بن أبي وقاص قال النووي أما ذكر سعد بن أبي وقاص في الرواية الثانية فقال القاضي إنما سمي شهيدا لأنه مشهود له بالجنة انتهى وقال القاري مات سعد في قصره بالعقيق فتوجيه هذه الرواية أن يكون بالتغليب أو كما قال السيد جمال الدين أنه ينبغي أن يقال كان موته بمرض من الأمراض التي تورث حكم الشهادة (باب) قوله (حدثنا أبو هشام) اسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير (عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب) بضم المعجمة وبالموحدتين (عن طلحة بن عبيد الله) بن عثمان التيمي كنيته أبو محمد أحد العشرة مشهور استشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين قوله (لكل نبي رفيق) هو الذي يرافقك قال الخليل ولا يذهب اسم الرفقة بالتفرق (ورفيقي يعني في الجنة عثمان) خبر للمبتدأ والجملة معترضة بينهما من كلام طلحة أو غيره تفسيرا وبيانا لمكان الرفاقة والأظهر أنه في كلامه صلى الله عليه وسلم على سبيل الإطلاق الشامل للدنيا والعقبى جزاء وفاقا ثم هو لا ينافي كون غيره أيضا رفيقا له صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن مسعود في رواية الطبراني ولفظه إن لكل نبي خاصة من أصحابه وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر نعم يستفاد منه أن لكل نبي رفيقا وأنه له رفقاء ولا مانع في ذلك في مقام الجمع ومع هذا في تخصيص ذكره إشعار بعظيم منزلته ورفع قدره قاله القاري قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن ماجة عن أبي هريرة ولفظه لكل نبي
(١٢٩)