حديث غريب) وأخرجه النسائي قوله (ضمني) بتشديد الميم أي أخذني (إليه) أي إلى صدره كما في رواية البخاري (اللهم علمه الحكمة) قال الحافظ في الفتح اختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا فقيل القرآن وقيل العمل به وقيل السنة وقيل الإصابة في القول وقيل الخشية وقيل الفهم عن الله وقيل العقل وقيل ما يشهد العقل بصحته وقيل نور يفرق به بين الإلهام والوسواس وقيل سرعة الجواب مع الإصابة وبعض هذه الأقوال ذكرها بعض أهل التفسير في تفسير قوله تعالى ولقد آتينا لقمان الحكمة والأقرب أن المراد بها في حديث ابن عباس الفهم في القرآن انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة (باب مناقب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) وهو أحد العبادلة وفقهاء الصحابة والمكثرين منهم وكان مولده في السنة الثانية أو الثالثة من المبعث لأنه ثبت أنه كان يوم بدر ابن ثلاث عشرة سنة وكانت بدر بعد البعثة بخمس عشرة سنة مات بمكة في سنة ثلاث وسبعين وعمره ست وثمانون سنة وقيل كان سبب موته أن الحجاج دس عليه من مس رجله بحربة مسمومة فمرض بها إلى أن مات قوله (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) المعروف بابن علية (عن أيوب) السختياني قوله (قطعة إستبرق) هو الغليظ من الديباج وهو فارسي معرب بزيادة القاف (إلا طارت بي إليه) أي تبلغني إلى ذلك المكان مثل جناح الطائر والباء للتعدية (إن أخاك رجل صالح) الصالح هو القائم بحقوق الله تعالى وحقوق العباد (أو إن عبد الله رجل صالح) أو للشك من الراوي قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان والنسائي
(٢٢١)