(باب ما جاء في فضل المدينة) قوله (حدثنا الليث) هو ابن سعد (عن عمرو بن سليم) الزرقي (عن عاصم بن عمرو) بالواو ويقال عاصم بن عمر بغير الواو حجازي مدني ثقة من الثالثة قوله (حتى إذا كان بحرة السقيا) بضم السين المهملة وسكون القاف موضع بين المدينة ووادي الصفراء والحرة بفتح المهملة أرض ذات حجارة سود (ائتوني بوضوء) بفتح الواو أي بماء الوضوء (إن إبراهيم كان عبدك وخليلك) من الخلة وهي الصداقة والمحبة التي تخللت القلب فملأنه (ودعا لأهل مكة بالبركة) بقوله وارزقهم من الثمرات الآية (وأنا عبدك ورسولك) لم يذكر الخلة لنفسه مع أنه خليل أيضا تواضعا ورعاية للأدب مع أبيه (أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم) أي فيما يكال بهما بركة (مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين) أي أدعوك أن تضاعف لهم البركة ضعفي ما باركته لأهل مكة بدعاء إبراهيم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد قوي كذا في الترغيب وأخرجه أيضا أحمد قوله (وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن زيد وأبي هريرة) أما حديث عائشة فأخرجه الشيخان وأما حديث عبد الله بن زيد وهو ابن عاصم فأخرجه مسلم وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي في باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر من أبواب الدعوات
(٢٨٤)