في رواية البخاري إن جئت ولم أجدك كأنها تقول الموت (فأتى أبا بكر) فيه إشارة إلى فضله رضي الله عنه وفيه إشارة أيضا إلى أنه هو الخليفة من بعده وأصرح من هذا دلالة على أنه هو الخليفة من بعده ما رواه الطبراني من حديث عصمة بن مالك قال قلنا يا رسول الله إلى من ندفع صدقات أموالنا بعدك قال إلى أبي بكر الصديق وفيه ضعيف وروى الإسماعيلي في معجمه من حديث سهل بن أبي حثمة قال بايع النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فسأله إن أتى عليه أجله من يقضيه فقال أبو بكر ثم سأله من يقضيه بعده قال عمر الحديث قاله العيني قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان (باب) قوله حدثنا محمد بن حميد هو الرازي أخبرنا إبراهيم بن المختار التيمي أبو إسماعيل الرازي صدوق ضعيف الحفظ من الثامنة عن إسحاق بن راشد الجزري أبي سليمان ثم في حديثه عن الزهري بعض الوهم من السابعة قوله أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر وفي حديث أبي سعيد عند البخاري في المناقب لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر وفي الهجرة لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر وكذا عند الترمذي كما تقدم قال الخطابي وابن بطال وغيرهما في هذا الحديث اختصاص ظاهر لأبي بكر رضي الله عنه وفيه إشارة قوية إلى استحقاقه للخلافة ولا سيما وقد ثبت ان ذلك كان في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي أمرهم فيه أن لا يؤمهم إلا أبو بكر تنبيه أخرج أحمد والنسائي بإسناد قوي عن سعد بن أبي وقاص قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي وقد ورد في الأمر بسد الأبواب إلا باب علي أحاديث أخرى ذكرها الحافظ في الفتح وقال بعد ذكرها وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها انتهى فهذه الأحاديث تخالف أحاديث الباب قال الحافظ ويمكن الجمع بين القصتين وقد أشار إلى ذلك البزار في مسنده فقال ورد في روايات أهل الكوفة بأسانيد حسان في قصة علي ورد روايات أهل المدينة في في قصة أبي بكر فإن ثبتت روايات
(١١٢)