القاسم بن محمد يعرف بالواسطي ويقال له ابن تليدان بفتح المثناة وفرق بينهما ابن معين وابن حبان وابن ميمون ضعيف من السادسة وقال في الخلاصة قال البخاري منكر الحديث (عن القاسم بن محمد) بن أبي بكر الصديق قوله (لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره) قال في اللمعات فيه دليل على فضله في الدين على جميع الصحابة فكان تقديمه في الخلافة أيضا أولى وأفضل ولهذا قال سيدنا علي المرتضى قدمك رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر ديننا فمن الذي يؤخرك في دنيانا انتهى قوله (هذا حديث غريب) ذكره ابن الجوزي في موضوعاته وقال فيه عيسى بن ميمون لا يحتج به وأحمد بن بشير متروك قال الحافظ السيوطي في تعقباته الحديث أخرجه الترمذي وأحمد بن بشير احتج به البخاري ووثقه الأكثرون وقال الدارقطني ضعيف يعتبر بحديثه وعيسى قال فيه حماد بن سلمة ثقة وقال يحيى مرة لا بأس به وضعفه غيرهما ولم يتهم بكذب فالحديث حسن وشاهده الأحاديث الصحيحة في تقديمه إماما للصلاة في مرض الوفاة وقال الحافظ ابن كثير في مسند الصديق إن لهذا الحديث شواهد يقتضي صحته وأخرج أبو يعلى من وجه آخر عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ليصل بالناس قالوا يا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لو أمرت غيره أن يصلي قال لا ينبغي أن يؤمهم إمام وفيهم أبو بكر انتهى (باب) قوله (عن حميد بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني قوله (من أنفق زوجين) أي شيئين من أي صنف من أصناف المال من نوع واحد وقد جاء مفسرا مرفوعا بعيرين شاتين حمارين درهمين (في سبيل الله) اختلف في المراد بقوله في سبيل الله فقيل أراد الجهاد وقيل ما هو أعم منه (نودي في الجنة) وفي رواية البخاري نودي من أبواب الجنة (يا عبد الله هذا خير) ليس اسم التفضيل بل المعنى هذا خير من الخيرات والتنوين فيه للتعظيم (فمن كان من أهل الصلاة) أي
(١٠٩)