والطبراني من طريق القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود كان إسلام عمر عزا وهجرته نصرا وإمارته رحمة والله ما استطعنا أن نصلي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر وقد ورد سبب إسلامه مطولا فيما أخرجه الدارقطني من طريق القاسم بن عثمان عن أنس قال خرج عمر متقلدا السيف فلقيه رجل من بين زهرة فذكر قصة دخول عمر على أخته وإنكاره إسلامها وإسلام زوجها سعيد بن زيد وقراءته سورة طه ورغبته في الإسلام فخرج خباب فقال أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله لك اللهم أعز الإسلام بعمرو بن هشام وفي فضائل الصحابة لخيثمة من طريق أبي وائل عن ابن مسعود وقال قال اللهم أيد الإسلام بعمر ومن حديث علي مثله بلفظ أعز وفي حديث عائشة مثله أخرجه الحاكم بإسناد صحيح انتهى قوله هذا حديث حسن صحيح غريب قال الحافظ بعد ذكر هذا الحديث ونقل كلام الترمذي هذا وصححه ابن حبان أيضا وفي إسناده خارجة بن عبد الله صدوق فيه مقال لكن له شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الترمذي أيضا ومن حديث أنس يعني المذكور في كلامه المتقدم (باب) قوله إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه أي أجراه على لسانه وذلك أمر أمر خلقي جبلي له وفي حديث أبي ذر عند ابن ماجة إن الله وضع الحق على لسان عمر قال الطيبي ضمن جعل معنى أجرى فعداه بعلى وفيه معنى ظهور الحق واستعلائه على لسانه وفي وضع الجعل موضع أجرى إشعار بأن ذلك كان خلقيا ثابتا مستقرا قال أي نافع ما نافيه نزل أي حدث بالناس أي فيهم فقالوا فيه أي قال الصحابة في ذلك الأمر برأيهم واجتهادهم وقال في عمر أي برأيه واجتهاده على نحو ما قال عمر أي موافقا لقوله قوله وفي الباب عن الفضل بن عباس وأبي ذر وأبي هريرة أما حديث الفضل بن عباس فلينظر من أخرجه وأما حديث أبي ذر
(١١٦)