عن جده قال في التقريب عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم مختلف في صحبته وله حديث مختلف في إسناده انتهى (هذان السمع والبصر) أي نفسهما مبالغة كرجل عدل أو هما في المسلمين أو في الدين كالسمع والبصر في الأعضاء فحذف كاف التشبيه للمبالغة ولذا يسمى تشبيها بليغا أو هما في العزة عندي بمنزلتهما قال القاضي ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم سماهما بذلك لشدة حرصهما على استماع الحق واتباعه وتهالكهما على النظر في الآيات المنبثة في الأنفس والآفاق والتأمل فيها والاعتبار بها كذا في المرقاة قوله (وفي الباب عن عبد الله بن عمرو) أخرجه الطبراني قال الهيثمي في مجمع الزوائد وفيه محمد مولى بني هاشم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات انتهى قوله (هذا حديث مرسل وعبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم) قال في تهذيب التهذيب بعد نقل كلام الترمذي هذا قال ابن أبي حاتم له صحبه وكذا قال ابن عبد البر وزاد وحديثه مضطرب الإسناد وقد سقط بين ابن أبي فديك وبين عبد العزيز واسطة فقد رواه داود بن صبيح والفضل بن الصباح عن ابن أبي فديك حدثني غير واحد عن عبد العزيز وهكذا رواه علي بن مسلم ويوسف بن يعقوب الصغار عن ابن أبي فديك قال حدثني غير واحد منهم على ابن عبد الرحمن بن عثمان وعمر بن أبي عمرو عن عبد العزيز انتهى وفي الجامع الصغير للسيوطي أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس رواه أبو يعلى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده قال ابن عبد البر وما له غيره ورواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس والخطيب عن جابر انتهى (باب) قوله (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وفي رواية البخاري قالت لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال مروا أبا بكر (لم يسمع الناس من البكاء) أي لم يستطيع أن يسمع الناس من شدة البكاء وفي رواية البخاري إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم
(١٠٧)