بتقدير أن أو بغيره أي معظما (شكرك) أي وفقني كثاره والدوام على استحضاره قال الطيبي اجعلني بمعنى صيرني ولذلك أتى بالمفعول للثاني فعلا لأن صار من دواخل المبتدأ والخبر (وأكبر) مخففا ومشددا (ذكرك) أي لسانا وجنانا وهو يحتمل أن يكون تخصيصا بعد تعميم وقيل إن بينهما عموما وخصوصا من وجه (واتبع) بتشديد التاء وكسر الموحدة وسكون الأولى وفتح الثانية (نصيحتك) هي الخلوص وإرادة الخير للمنصوح له والإضافة يحتمل أن يكون إلى الفاعل وإلى المفعول والأول أظهر (وأحفظ وصيتك) أي بملازمة فعل المأمورات وتجنب المنهيات قوله (هذا حديث غريب) في سنده الفرج بن فضالة وهو ضعيف (باب) قوله (عن زياد) في جامع الترمذي عدة رواة من طبقة التابعين أسماؤهم زياد ولم يتعين لي أن زيادا هذا من هو قوله (أو يستعجل) أي ما لم يستعجل (دعوت ربي فما استجاب لي) هو إما استبطاء أو إظهار يأس وكلاهما مذموم أما الأول فلأن الإجابة لها وقت معين كما ورد أن بين دعاء موسى وهارون على فرعون وبين الإجابة أربعين سنة وأما القنوط فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون مع أن الإجابة على أنواع منها تحصيل عين المطلوب في الوقت المطلوب ومنها وجوده في وقت آخر لحكمة اقتضت تأخيره ومنها دفع شر بدله أو إعطاء خير آخر خير من مطلوبه ومنها ادخاره ليوم يكون أحوج إلى ثوابه ومنها تكفير الذنوب بقدر ما دعا قوله (حدثنا يحيى) بن موسى البلخي المعروف بخت (أخبرنا يحيى بن عبيد الله) بن
(٤٩)