ربهم وفي رواية أحمد هذا وأصحابه يومئذ على الحق (فقمت إليه) أي لأعرفه (فأقبلت عليه) أي على النبي صلى الله عليه وسلم (بوجهه) أي بوجه عثمان والمعنى أدرت وجهه إليه ليتبين الأمر عليه وفي رواية أحمد فانطلقت فأخذت بمنكبه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقلت هذا) أي هذا هو الرجل الذي يومئذ على الهدى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد قوله (وفي الباب عن ابن عمر وعبد الله بن حوالة وكعب بن عجرة) أما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي في ما بعد وأما حديث عبد الله بن حوالة فأخرجه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح وأما حديث كعب بن عجرة فأخرجه أحمد وابن ماجة (باب) قوله (حدثنا حجين بن المثنى) بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وسكون التحتية وبالنون اليمامي سكن بغداد وولي قضاء خراسان ثقة من التاسعة (عن معاوية بن صالح) بن حدير (عن ربيعة بن يزيد) الدمشقي (عن عبد الله بن عامر) بن يزيد بن تميم اليحصبي بفتح التحتانية وسكون المهملة وفتح الصاد المهملة بعدها موحدة الدمشقي المقري ثقة من الثالثة (عن النعمان بن بشير) بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي له ولأبويه صحبته سكن الشام ثم ولي إمرة الكوفة ثم قتل بحمص سنة خمس وستين وله أربع وستون سنة قوله (إنه) الضمير للشأن (لعل الله يقمصك) بتشديد الميم أي يلبسك (قميصا) أراد به خلعة الخلافة وفي رواية ابن ماجة يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوما فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه (فإن أرادوك على خلعه) أي حملوك على نزعه (فلا تخلعه لهم) يعني إن قصدوا عزلك عن الخلافة فلا تعزل نفسك عنها لأجلهم لكونك على الحق وكونهم على الباطل فلهذا الحديث كان عثمان رضي
(١٣٧)