رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الخ) وفي رواية البخاري من طريق أبي إسحاق عن حميد عن أنس يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة فقالوا مجيبين له نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا قال الحافظ وفيه أن في إنشاد الشعر تنشيطا في العمل وبذلك جرت عادتهم في الحرب وأكثرما يستعملون في ذلك الرجز قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان باب ما جاء في فضل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه قوله (لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني) قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في ترجمة المشكاة ما معربه خصص هذا الحديث هذه البشارة بالصحابة والتابعين اتفاقا منهم ولا يختص به العشرة المبشرة ولا من بشرهم بدخول الجنة من غيرهم بل يشمل جميع المؤمنين والمسلمين ولكن الصحابي والتابعي والمسلم هو من مات على الإسلام وهذا الخبر لا يعلم إلا من بيان المخبر الصادق وتبشيره به ومن هذه الجهة خصصت جماعة يقال لها المبشرة ويمكن أن يكون هذه إشارة إلى الموت على الإيمان كما في حديث آخر من زار قبري وجبت له الجنة انتهى قال صاحب الدين الخالص بعد نقل كلام الشيخ هذا ظاهر الحديث تخصيص الصحابة والتابعين بهذه
(٢٤٣)