(أحاديث شتى) من أبواب الدعوات أي أحاديث متفرقة منها. قال في مختار الصحاح أمر يشت بالفتح أي متفرق تقول شت الأمر يشت بالكسر شتا وشتاتا بفتح الشين فيهما أي تفرق وقوم شتى وأشياء شتى وجاؤوا أشتاتا أي متفرقين وأحدهم شت بالفتح.
قوله (عن أبيه) أي رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري قوله (عام الأول) أي من الهجرة (ثم بكى) قيل إنما بكى لأنه علم وقوع أمته في الفتن وغلبته الشهوة والحرص على جمع المال وتحصيل الجاه فأمرهم بطلب العفو والعافية ليعصمهم من الفتن (سلوا الله العفو) أي عن الذنوب قال في النهاية العفو معناه التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه أصله المحو والطمس (والعافية) قال القاري معناه السلامة في الدين من الفتنة وفي البدن من سئ الأسقام وشدة المحنة انتهى قلت لا حاجة إلى زيادة لفظ سئ قال في النهاية العافية أن تسلم من الأسقام والبلايا وهي الصحة وضد المرض انتهى (بعد اليقين) أي الايمان (خيرا من العافية) قال الطيبي وهي السلامة من الآفات فيندرج فيها العفو انتهى يعني ولعموم معنى العافية الشاملة للعفو اكتفى بذكرها عنه والتنصيص عليه سابقا للإيماء إلى أنه أهم أنواعها قوله (وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه