أن يكون الصحيح أحدهما وجمع غيره بإلغاء الكسر (وتوفاه الله على رأس ستين سنة) هذا محمول على إلغاء الكسر وهو ما زاد على العقد (وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء) أي بل دون ذلك وقد ذكر الحافظ في الفتح ههنا روايات مختلفة في عدة شعراته صلى الله عليه وسلم البيض والجمع بينهما لا يخلو عن التكلف والأمر فيه سهل قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان والنسائي (باب ما جاء في آيات إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم الخ) قوله (كان يسلم علي) أي يقول السلام عليك يا رسول الله كما في رواية (ليالي بعثت) ظرف لقوله يسلم ولفظ مسلم إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الان قال النووي في الحديث معجزة له صلى الله عليه وسلم وفي هذا إثبات التمييز في بعض الجمادات وهو موافق لقوله تعالى في الحجارة وإن منها لما يهبط من خشية الله وقوله تعالى وإن من شئ إلا يسبح بحمده وفي هذه الآية خلاف مشهور والصحيح أنه يسبح حقيقة ويجعل الله تعالى فيه تمييزا بحسبه قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد ومسلم قوله (نتداول) يقال تداولته الأيدي أي تناوبته يعني أخذته هذه مرة وهذه مرة والمعنى نتناوب أخذ الطعام وأكله (من قصعة) بفتح القاف أي من صحفه كبيرة (من غدوة) بضم فسكون
(٦٩)