الانبساط والبشر لمن يريدون تألفه واستعطافه قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد في مسنده قوله (حدثنا بذلك أحمد بن خالد الخلال) بالمعجمة أبو جعفر البغدادي الفقيه ثقة من العاشرة (حدثنا يحيى بن إسحاق) السيلحيني (عن يزيد بن أبي حبيب) هو أبو رجاء المصري قوله (ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسما) أي لا يزيد على التبسم قال أهل اللغة التبسم مبادي الضحك والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك وإن كان بلا صوت فهو التبسم وتسمى الأسنان في مقدم الفم الضواحك وهي الثنايا والأنياب وما يليها وتسمى النواجذ وهذا الحصر إضافي أي بالنسبة للغالب لما تقرر أنه صلى الله عليه وسلم ضحك أحيانا حتى بدت نواجذه إلا أن يحمل على المبالغة (باب ما جاء في خاتم النبوة) بكسر التاء أي فاعل الختم وهو الإتمام والبلوغ إلى الاخر وبفتح التاء بمعنى الطابع ومعناه الشئ الذي هو دليل على أنه لا نبي بعده وقال القاضي البيضاوي خاتم النبوة أثر بين كتفيه نعت به في الكتب المتقدمة وكان علامة يعلم بها أنه النبي الموعود وصيانة لنبوته عن تطرق القدح إليه صيانة الشئ المستوثق بالختم ذكره العيني وهل ولد النبي صلى الله عليه وسلم بخاتم النبوة أو وضع حين ولد أو عند شق صدره أو حين نبئ أقوال قال الحافظ أثبتها الثالث وبه جزم عياض قوله (عن الجعد بن عبد الرحمن) بن أوس وقد ينسب إلى جده وقد يصغر ثقة من
(٨٧)