(باب) قوله (خطب إلى لزق جذع) اللزق بكسر اللام وسكون الزاي وبالقاف قال في المجمع يقال داره لزق دار فلان أي لازقه ولاصقه انتهى وفي مختار الصحاح يقال فلان لزقي وبلزقي ولزيقي أي بجنبي انتهى والجذع بكسر الجيم ساق النخلة (فحن الجذع حنين الناقة) أي صات كصوت الناقة وأصل الحنين ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها وفي حديث جابر عند البخاري فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه تأن أنين الصبي الذي يسكن وفي رواية له فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار (فمسه فسكت) وفي حديث جابر فضمها إليه كما تقدم وفي حديث ابن عمر عند الترمذي في باب الخطبة على المنبر فالتزمه فسكن قوله (وفي الباب عن أبي وجابر الخ) تقدم تخريج أحاديث هؤلاء الصحابة في باب الخطبة على المنبر قوله (حديث أنس هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أبو عوانة وابن خزيمة وأبو نعيم كما في الفتح قوله (حدثنا محمد بن إسماعيل) هو الإمام البخاري (أخبرنا محمد بن سعيد) بن سليمان الكوفي أبو جعفر بن الأصبهاني يلقب حمدان ثقة ثبت من العاشرة (عن سماك) بن حرب (عن أبي ظبيان) اسمه حصين بن جندب بن الحارث قوله (بم أعرف) أي من معجزاتك (إن) بكسر الهمزة (دعوت) بصيغة المتكلم (هذا العذق) بكسر العين المهملة هو العرجون بما فيه من الشماريخ وهو للنخل كالعنقود للعنب (تشهد) بصيغة المخاطب جزاء إن والمعنى إن دعوت هذا العذق من
(٧١)