عن سفيان الثوري حدثنا أبو الجحاف وكان مرضيا) وقال ابن عدي له أحاديث وهو من غالية التشيع وعامة حديثه في أهل البيت وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به وقال العقيلي كان من غلاة الشيعة وقال الأزدي زائغ ضعيف كذا في تهذيب التهذيب (من فضل عائشة رضي الله عنها) هي الصديقة بنت الصديق وأمها أم رومان وكان مولدها في الإسلام قبل الهجرة بثمان سنين أو نحوهما ومات النبي ولها نحو ثمانية عشر عاما وقد حفظت عنه شيئا كثيرا وعاشت بعده قريبا من خمسين سنة فأكثر الناس الأخذ عنها ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئا كثيرا حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها وكان موتها في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين وقيل في التي بعدها ولم تلد للنبي شيئا على الصواب وسألته أن تكنى فقال اكتني بابن أختك فاكتنت أم عبد الله وأخرج ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة أنه كناها بذلك لما أحضر إليه ابن الزبير ليحنكه فقال هو عبد الله وأنت أم عبد الله قالت فلم أزل أكنى به قوله (كان الناس يتحرون) من التحري وهو القصد والاجتهاد في الطلب والعزم على تخصيص الشئ بالفعل والقول (يوم عائشة) أي يوم نوبتها لرسول الله زاد البخاري ومسلم يبتغون بذلك مرضاة رسول الله (قالت) أي عائشة (فاجتمع صواحباتي) أرادت بهن بقية أزواج النبي اللاتي كن في حزب أم سلمة ففي رواية البخاري أن نساء رسول الله كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الاخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله أخرها حتى إذا كان رسول الله في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله يكلم الناس الخ (يأمر الناس) بالجزم والراء مكسورة لالتقاء الساكنين ويجوز الرفع
(٢٥٥)