(باب) قوله أخبرنا تليد بفتح الفوقية وكسر اللام وسكون التحتية وبدال مهملة المحاربي الكوفي الأعرج رافضي ضعيف من الثامنة قال صالح جزرة كانوا يسمونه بليدا يعني بالموحدة عن عطية هو العوفي قوله ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض الوزير الموازر لأنه يحمل الوزر أي الثقل عن أميره والمعنى أنهه إذا أصابه أمر شاروهما كما أن الملك إذا حزبه أمر مشكل شاور وزيره ومنه قوله تعالى واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري قال في النهاية الوزير هو الذي يوازره فيحمل عنه ما حمله من الأثقال والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره فهو ملجأ له ومفزع فأما وزيراي من أهل السماء فجبرئيل وميكائيل فيه دلالة ظاهرة على فضله صلوات الله وسلامه عليه على جبرئيل وميكائيل عليهما السلام كما أن فيه إيماء إلى تفضيل جبرئيل وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر فيه دلالة ظاهرة على فضلهما على غيرهما من الصحابة وهم أفضل الأمة وعلى أن أبا بكر أفضل من عمر لأن الواو وإن كان لمطلق الجمع ولكن ترتبه في لفظه الحكيم لا بد له من أثر عظيم قوله هذا حديث حسن غريب وأخرجه الحكم وصححه وأقروه والحكيم في نوادره عن ابن عباس وغيره وابن عساكر وأبو يعلى وغيرهما عن أبي ذر بأسانيد ضعيفة كذا في التيسير قوله بينما رجل راكب بقرة إذ قالت لم اخلق لهذا وفي رواية البخاري بينما رجل يسوق
(١١٤)