باب قوله (عن عمرو بن مرة) الجملي المرادي (عن عبد الله بن سلمة) بكسر اللام المرادي قوله (يطلع) بتشديد الطاء من الاطلاع أي يشرف أو يظهر أو يدخل (ثم قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم قوله (وفي الباب عن أبي موسى وجابر) أما حديث أبي موسى فأخرجه الترمذي في أواخر مناقب عثمان رضي الله عنه وأما حديث جابر وهو ابن عبد الله فأخرجه أحمد والطبراني في الأوسط والبزار ورجال أحد أسانيد أحمد رجال موثقون قوله (هذا حديث غريب) في سنده محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف وعبد الله بن سلمة المرادي وهو صدوق تغير حفظه قوله (عن سعد بن إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عوف (يرعى غنما له) أي قطعة غنم له (إذ جاء الذئب) وفي رواية البخاري عدا عليه الذئب (فأخذ) أي الذئب (شاة) أي من الغنم وذهب بها (فانتزعها منه) أي استنقذ الشاة من الذئب (كيف تصنع بها يوم السبع) قال عياض يجوز ضم الموحدة وسكونها إلا أن الرواية بالضم وقال الجزري في النهاية قال ابن الأعرابي السبع بسكون الباء الموضع الذي إليه يكون المحشر يوم القيامة أراد من لها يوم القيامة والسبع أيضا الذعر سبعت فلانا إذا ذعرته وسبع الذئب الغنم إذا فرسها أي من لها يوم الفزع وقيل هذا التأويل يفسد بقول الذئب في تمام الحديث يوم لا راعي لها غيري والذئب لا يكون لها راعيا يوم القيامة وقيل أراد من لها عند الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعي لها نهبة للذئاب والسباع
(١٢٦)