عبد الله بن موهب قوله (قد سألت وسألت) أي مرة بعد أخرى يعني مرات كثيرة أو طلبت شيئا وطلبت اخر قوله (وروى هذا الحديث الزهري عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لأحدكم الخ) وصله الترمذي في باب من يستعجل في دعائه (باب) قوله (أخبرنا أبو داود) هو الطيالسي (أخبرنا صدقة بن موسى) الدقيقي البصري (أخبرنا محمد بن واسع) بن جابر بن الأخنس الأزدي أبو بكر أو أبو عبد الله البصري ثقة عابد كثير المناقب من الخامسة (عن سمير) بضم السين المهملة وفتح الميم وبياء التصغير وبالراء (بن نهار العبدي) البصري صدوق وقيل هو شتير بمعجمة ثم مثناة صدوق من الثالثة كذا في التقريب قوله (إن حسن الظن بالله) بأن يظن أن الله يعفو عنه (من حسن عبادة الله) أي حسن الظن به تعالى من جملة العبادات الحسنة فلا ينبغي أن تظن ما يظنه العامة من أن حسن الظن هو أن تترك العمل وتعتمد على الله وتقول إنه كريم غفور رحيم ويمكن أن يكون المعنى بعد حسن العبادة حسن الظن وقدم الخبر اهتماما فإن السالك إذا حسن الظن بالله على سبيل الرجاء حسن العبادة في الخلا والملا فيستحسن مأموله ويرجى قبوله قال تعالى إن الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله وأما من يترك العبادة ويدعي حسن الظن بالمعبود فهو مغرور ومخدوع ومردود ومثلهما الغزالي بمن زرع ومن لم يزرع راجين للحصاد ولا شك أن الثاني ظاهر الفساد قوله (هذا حديث غريب من هذا الوجه) وأخرجه أحمد وأبو داود والحاكم في مستدركه
(٥٠)