عندي لمثل هذا وفي الحديث جواز المفاضلة في القسمة والإعراض عن الجاهل والصفح عن الأذى والتأسي بمن مضى من النظراء قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أبو داود إلى قوله فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر وقال المنذري في إسناده الوليد بن أبي هشام قال أبو حاتم الرازي ليس بالمشهور انتهى وأما باقي الحديث فأخرج نحوه الشيخان (وقد زيد في هذا الإسناد رجل) وهو السدي قوله (أخبرنا محمد بن إسماعيل) هو الإمام البخاري (أخبرنا عبد الله بن محمد) بن عبد الله بن جعفر الجعفي أبو جعفر البخاري المعروف بالمسندي ثقة حافظ جمع المسند من العاشرة (حدثنا عبيد الله بن موسى) العبسي الكوفي (والحسين بن محمد) بن بهرام التميمي (عن إسرائيل) بن يونس الكوفي (عن السدي) هو إسماعيل بن عبد الرحمن (شيئا من هذا) أي مختصرا (من غير الوجه) كذا في النسخ الحاضرة والظاهر أنه غلط والصواب غريب من هذا الوجه يدل على ذلك كلام الحافظ ابن كثير فإنه قال في تفسيره بعد نقل حديث عبد الله بن مسعود هذا عن سنن أبي داود ما لفظه كذا رواه الترمذي في المناقب عن الذهلي سواء إلا أنه قال زيد بن زائدة ورواه أيضا عن محمد بن إسماعيل عن السدي عن الوليد بن أبي هشام به مختصرا أيضا فزاد في إسناده السدي ثم قال غريب من هذا الوجه انتهى (فضل أبي بن كعب رضي الله عنه) هو أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وهو أحد الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد الفقهاء الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢٧١)