على الدنيا حين خيرن (ولن يصبر عليكن) أي على بلاء مؤنتكن (إلا الصابرون) أي على مخالفة النفس من اختيار القلة وإعطاء الزيادة (قال) أي أبو سلمة (فسقى الله أباك) أي عبد الرحمن بن عوف (من سلسبيل الجنة) قال في القاموس السلسبيل اللبن الذي لا خشونة فيه والخمر وعين في الجنة انتهى قال الله تعالى ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا (تريد عبد الرحمن بن عوف) أي تريد عائشة بقولها أباك عبد الرحمن بن عوف (وقد كان وصل) من الصلة أي عبد الرحمن بن عوف (أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) مفعول لقوله وصل (بمال بيعت بأربعين ألفا) وفي المشكاة وكان ابن عوف تصدق على أمهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربعين ألفا وروى أحمد في مسنده عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه إن الذي يحثو عليكن بعدي هو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة قوله وأحمد بن عثمان الملقب بأبي الجوزاء (حدثنا قريش بن أنس) الأنصاري ويقال الأموي أبو أنس البصري صدوق تغير بآخره قد رست سنين من التاسعة (عن محمد بن عمرو) بن علقمة قوله (بيعت بأربعمائة ألف) هذا مخالف للرواية المتقدمة فقيل أن المراد في هذه الرواية الدرهم وفي الرواية المتقدمة الدينار (مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه) واسم أبي وقاص مالك بن وهيب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة مات
(١٧٣)