قوله (حدثنا عمرو بن عاصم) هو الكلابي القيسي (طلحة ممن قضى نحبه) قال في النهاية النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به وقيل النحب الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت انتهى وقال التوربشتي النذر والنحب المدة والوقت ومنه قضى فلان نحبه إذا مات وعلى المعنيين يحمل قوله سبحانه فمنهم من قضى نحبه فعلى النذر أي نذره فيما عاهد الله عليه من الصدق في مواطن القتال والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الموت أي مات في سبيل الله وذلك أنهم عاهدوا الله أن يبذلوا نفوسهم في سبيله فأخبر أن طلحة ممن وفى بنفسه أو ممن ذاق الموت في سبيله وإن كان حيا قوله (هذا حديث غريب) تقدم هذا الحديث في تفسير سورة الأحزاب (باب) قوله (قالوا لأعرابي جاهل) أي عن أحكام الشريعة (سله) أي سل النبي صلى الله عليه وسلم (وكانوا لا يجترئون) من الاجتراء وهو الإقدام على الأمر والجسارة عليه (يوقرونه) من التوقير أي يبجلونه (ويهابونه) أي يخافونه (ثم إني اطلعت من باب المسجد) أي أتيت منه فجاءة (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (هذا) أي طلحة (هذا حديث حسن غريب) تقدم هذا الحديث في تفسير سورة الأحزاب
(١٦٧)