وأما حديث جابر بن سمرة فأخرجه الترمذي بعد هذا وأما حديث أبي رمثة وحديث بريدة فأخرجهما أحمد وأما حديث عبد الله بن سرجس فأخرجه أحمد ومسلم والترمذي في الشمائل وأما حديث عمرو بن أخطب فأخرجه أحمد وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الترمذي في الشمائل قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه البخاري في الطهارة وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم وفي الطب وفي الدعوات وأخرجه مسلم في صفة النبي صلى الله عليه وسلم والنسائي في الطب قوله (حدثنا أيوب بن جابر) بن سيار السحيمي بمهملتين مصغر أبو سليمان اليمامي ثم الكوفي ضعيف من السابعة قوله (غدة) بضم الغين المعجمة وتشديد الدال المهملة لحم يحدث بين الجلد واللحم يتحرك بالتحريك وقيل هي كل عقدة تكون في الجسد والمراد أنه كان شبيها بالغدة (حمراء) أي مائلا إلى الحمرة (مثل بيضة الحمامة) أي مدورا وفي رواية لمسلم ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده قال القاري أي يشبه لونه لون سائر أعضائه والمعنى لم يخالف لونه لون بشرته وفيه نفي البرص قال البيجوري في شرح الشمائل لا تعارض بين هذه الرواية والرواية السابقة بل ولا غيرها من الروايات كرواية ابن حبان كبيضة نعامة ورواية البيهقي كالتفاحة ورواية ابن عساكر كالبندقة ورواية مسلم جمع بضم الجيم وسكون الميم عليه خيلان كأنها الثاليل وفي صحيح الحاكم شعر مجتمع لرجوع اختلاف هذه الروايات إلى اختلاف الأحوال فقد قال القرطبي إنه كان يكبر ويصغر وكل شبه بما سنح له ومن قال شعر فلان الشعر حوله كما في رواية أخرى وبالجملة فالأحاديث الثابتة تدل على أن الخاتم كان شيئا بارزا إذا قل كان كالبندقة ونحوها وإذا كثر كان كجمع اليد وأما رواية كأثر المحجم أو كركبة عنز أو كشامة خضراء أو سوداء ومكتوب فيها محمد رسول الله أو سر فإنك المنصور فلم يثبت منها شئ كما قاله القسطلاني وتصحيح ابن حبان لذلك وهم انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم (باب) قوله (حموشة) بضم الحاء المهملة والميم أي دقة ولطافة متناسبة لسائر أعضائه (وكان لا
(٨٩)