الخزرج أخو الأوس ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء (ثم الذين يلونهم بنو عبد الأشهل) هم من الأوس وهو عبد الأشهل بن جشيم بن الحرث بن الخزرج الأصفر بن عمرو بن مالك ابن الأوس بن حارثة (ثم الذين يلونهم بنو الحارث بن الخزرج) أي الأكبر أي ابن عمرو بن مالك بن الأوس المذكور بن حارثة (ثم الذين يلونهم بنو ساعدة) هم من الخزرج المذكور أيضا وساعدة هو ابن كعب بن الخزرج الأكبر (ثم قال بيديه) أي أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما (كالرامي بيديه) أي كالذي يرمي الشئ بيديه فإنه يقبض أصابعه على الشئ ثم يبسطهن (وفي دور الأنصار كلها خير) أي فضل بالنسبة إلى غيرهم من أهل المدينة وهو تعميم بعد تخصيص قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم قوله (وفي كل دور الأنصار خير) المذكور في هذا الحديث لفظ خير في الموضعين الأول قوله خير دور الأنصار ولفظ خير فيه بمعنى أفعل التفضيل أي أفضل دور الأنصار والثاني قوله هذا ولفظ خير فيه على أصله أي في كل دور الأنصار خير وإن تفاوتت مراتبهم (فقال سعد) أي ابن عبادة وهو من بني ساعدة وكان كبيرهم يومئذ (ما أرى) بفتح الهمزة من الرؤية وهي من إطلاقها على المسموع ويحتمل أن يكون من الاعتقاد ويجوز ضمها بمعنى الظن (إلا قد فضل علينا) أي قد فضل النبي صلى الله عليه وسلم علينا بعض القبائل وإنما قال ذلك لأنه من بني ساعدة ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بني ساعدة إلا بكلمة ثم بعد ذكره القبائل الثلاثة وفي رواية لمسلم وبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه وقال خلفنا فكنا آخر الأربع أسرجوا إلي حماري آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه ابن أخيه
(٢٨٢)