هاشم وثقه ابن معين والنسائي (أن عبد الله بن وهب) بن زمعة بن الأسود بن المطلب الأسدي الأصغر كان عريف قومه بني أسد وقتل أخوه عبد الله الأكبر يوم الدار وهو ثقة من الثالثة قوله (دعا فاطمة عام الفتح) قال القاري الظاهر أن هذا وهم إذ لم يثبت عند أرباب السير وقوع هذه القضية عام الفتح بل كان هذا في عام حجة الوداع أو حال مرض موته عليه السلام انتهى قلت حديث عائشة المتقدم في فضل فاطمة صريح في أنه كان في مرض موته صلى الله عليه وسلم (فناجاها) أي كلمها بالسر (ثم حدثها) أي خفية أيضا (عن بكائها وضحكها) أي عن سببهما (أنه يموت) أي قريبا (ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران) الاستثناء يحتمل التساوي ويحتمل العكس في الفضل وقيل لعله ورد قبل أن يوحى إليه صلى الله عليه وسلم بفضل فاطمة على نساء العالمين كذا في اللمعات (فضحكت) قد سبق في فضل فاطمة في حديث عائشة ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت فلعله صلى الله عليه وسلم أخبرها عن الأمرين جميعا والله أعلم قوله (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) وأخرجه النسائي في خصائص علي قوله (حدثنا محمد بن يحيى) هو الإمام الذهلي (أخبرنا محمد بن يوسف) الضبي الفريابي (أخبرنا سفيان) الثوري قوله (خيركم خيركم لأهله) أي لعياله وذوي رحمه وقيل لأزواجه وأقاربه وذلك لدلالته على حسن الخلق (وأنا خيركم لأهلي) فأنا خيركم مطلقا وكان أحسن الناس عشرة لهم وكان على خلق عظيم (وإذا مات صاحبكم) أي واحد منكم ومن جملة أهاليكم (فدعوه) أي اتركوا ذكر
(٢٦٩)